علم التشريح Anatomy
علم التشريح Anatomy هو العلم الذي يدرس تكوين أنسجة الجسم البشري وتطورها ووضعها بالشكل النهائي في الجسم وعلاقتها ببعضها وبالمحيط الخارجي.
وتأتي كلمة التشريحAnatomy من كلمة التقطيع اللاتينية Temnein
وهي أقدم طريقة من طرق التشريح وأكثرها إنتشارا إلى الوقت الحاضر حيث يستخدم المشرط لتقطيع الجسم البشري ومعرفة تفاصيله التشريحية.
نبذة تاريخية
بدأت دراسة علم التشريح في مصر القديمة منذ 1600سنة قبل الميلاد، وذلك بعد العثور على برديات مصرية قديمة، جاء فيها وصف القلب وأوعيته والكبد والكلى والطحال والرحم والمثانة، وكان إهتمام المصريين القدماء بتحنيط جثث الموتى أثر في دراسة التشريح.
كذلك إهتم الإغريق بعلم التشريح:
ويعد أبقراط من أقدم علماء الطب، حيث اعتمد في عمله على التوقعات النظرية بدلا من التجارب العملية، وكان أحد انجازاته اكتشاف الصمام الثلاثي للقلب ووظيفته.
ثم اتجه أرسطو ومعاصريه إلى:
تشريح الحيوان خاصة الكلاب، وفي تلك الفترة عرفوا الفرق بين الشرايين والأوردة، وعلاقة الأعضاء ببعضها البعض ووصفها بشكل أدق ممن سبقهم.
أما جالينوس:
فيعتبر آخر عظماء التشريح في العصور القديمة، اعتمد في معلوماته على ما جاء به من سبقه في العصور السابقة، وأكمل أبحاثه وقام بتشريح الحيوانات وهي حية.
وفي العصور الوسطى:
كانت نهضة العالم الاسلامي، حيث كان للأطباء العرب اسهامات كبيرة في التشريح، ففي بدء نهضتهم العلمية، وبعد أن اغترفوا من معين العلم اليوناني، واقتبسوا معلوماتهم في التشريح من اليونانيين وبخاصة من أبقراط وجالينوس، وصححوا أخطاء تشريحية لجالينوس وردت في مؤلفاته، وأضافوا معلومات جديدة لم ترد عنده، ولا عند غيره من القدامى،
وكان لهم اكتشافات رائدة في التشريح تعزى اليهم وحدهم. فقد تابع الطبيب ابن سينا طرق جالينوس في التشريح وصحح بعضها وزاد عليها وألف كتاب القانون في الطب، هذا الكتاب كان له الاثر الكبيرعلى العالم الإسلامي وأوروبا.
ثم جاء ابن النفيس:
وكان أول من ناصرتشريح الإنسان والجثث الميتة، وهو أول من وصف الدورة الدموية الصغرى والدورة القلبية، ووضع مبادئ علم الأيض، ووضع أنظمة جديدة في علم التشريح وعلم وظائف الأعضاء استبدل بها مذاهب جالينوس وابن سينا.
بدأ انشاء كليات الطب، وصفوف التشريح كانت تتطلب وجود جثث بشكل مستمر، مما أدى الى سرقة الجثث المدفونة في المقابر.
وانتشرت عمليات القتل بهدف الحصول على جثث، إلى أن تم سن قانون التشريح سنة 1832.
ثم انتقل تعليم التشريح إلى مرحلة جديدة بنظام دراسي معتمد حتى يومنا هذا.
أهمية علم التشريح
يشكل علم التشريح الأساس لممارسة الطب، حيث يوجه الطبيب نحو فهم مرض المريض، سواء أكان الطبيب يقوم بالفحص الجسمي أو يستخدم تقنيات التصوير المتقدمة.ويعد علم التشريح مهما أيضا لكافة التخصصات الطبية، وللمعالجين الفيزيائيين وجميع الأطراف الاخرى المشاركة في أي جانب من جوانب معالجة المريض والتي تبدأ مع تحليل العلامات السريرية،
بناء على ذلك، تعد القدرة على تفسير المشاهدات السريرية بشكل صحيح نقطة النهاية للفهم التشريحي السليم.
أنواع التشريح
التشريح العياني gross or macroscopic anatomy: وهى دراسة البنى التي يمكن رؤيتها دون استخدام المجهر.
التشريح المجهري microscopic anatomy: ويسمى أيضا علم الأنسجة، فهو دراسة الخلايا والانسجة باستخدام المجهر.
أجهزة الجسم البشري
يتكون الجسم البشري من عدة أجهزة وهي:
الجهاز الدوري: وظيفته ضخ الدم في كافة أنحاء الجسم.
الجهاز الهضمي: ويتمثل بالفم والمعدة والأمعاء.
جهاز الغدد الصماء: وظيفتها الإتصال بين الأعضاء عن طريق الهرمونات.
الجهاز المناعي أو الليمفاوي: وظيفته الدفاع عن الجسم.
الجهاز العضلي: يتمثل في العضلات والأربطة والأوتار.
الجهاز العصبي: يتمثل في الدماغ والمخيخ والنخاع الشوكي.
الجهز التناسلي: يتكون من الأعضاء التناسلية.
الجهاز التنفسي: يقوم بعملية التنفس وأهم أعضائه الرئتين والقصبة الهوائية.
الهيكلي العظمي: دعم وهيكلية الجسم.
الجهازالإخراجي: ويتمثل في الكليتان والكبد والجلد.
الجهازالبولي: وظيفته إستخلاص البول وطرحه خارج الجسم.
الجهازاللحافي: يتمثل في الجلد والشعر والأظافر.
انسجة الجسم:
النسيج العصبي
النسيج العضلي
النسيج الضام
النسيج الطلائي
المصادر:
Grays Anatomy For Students باللغة العربية
تعليقات
إرسال تعليق